الضء الضليل: " عندنا فى مودرمور, حدث شىء غامض, انه مازال يحدث بالفعل, انه من الصعب وصفه, لقد بدأ الأمر بما يلي بأن باختصار, توجد فى شرق بلادنا بحيرة , أو بالأحرى كانت توجد. و قد بدأ الأمر بأن البحيرة لم يعد لها وجود فى أحد الأيام. ببساطة اختفت, أتفهمون؟ "
فقال أوكوك مستفسراً : أتريد أن تقول أنها جفت؟ "
فرد الضوء الضليل: " لا , وإلا لكانت هناك بعدئذ بحيره جافة, ولكن ليس هذا هو الحال. فهناك حيث كانت البحيرة , لا يوجد الآن أى شىء على الاطلاق- ببساطة لاشىء مطلقا, أتفهمون؟"
فقال قاضم الصخور:" أهناك ثقب؟"
فزاد الانطباع المتحير الصادر عن الضوء الضليل و هو يقول: لا, و لا ثقب أيضا, فالثقب شيىء ما و لكن هناك لا شىء"
و تساءل شبح الليل: " كيف يبدو إذن هذا الاشىء؟"
فقال الضوء الضليل: " هذا هو بعينه ما يصعب وصفه. ففى الحقيقه لا يبدو شيء على الاطلاق. إنه مثل- آخ, لا توجد كلمة لذلك! "
فتدخل المخلوق الدقيق قائلا: "إنه كما لو كان الانسان أعمى عندما ينظر إلى المكان, أليس كذلك؟ "
فصاح الضوء الضليل قائلا: هذا هو التعبير الصحيح. و لكن من أين – أقصد لماذا- أما تعرفون أنتم هذا أيضا؟
و تدخل قاضم الصخور مقرقعا: " لحظة. قل , هل اقتصر الامر على هذا المكان وحده؟"
فقال الضوء الضليل شارحا: " نعم فى بادىء الأمر , أى أن المكان يتزايد حجمه باستمرار شيئاً فشيئاً. و بشكل ما ازداد التناقص المستمر من المنطقة.الضفدعة الأولى, و التى كانت تعيش فى البحيرة, اختفت كذلك بعدئذ فجأة تماماً, و بدأ سكان آخرون فى الهرب. و لكن الأمر بدأ أيضاٌ فى أماكن أخرى من مودرمور شيئا فشيئا. و أحياناً كان فى البداية صغيراً جداً فقط , عدم, فى حجم بيضة دجاجة المستنقعات. و لكن هذه المواضع اتسعت, فإذا وطأ أحد فيه بقدمه خطأ لاختفت القدم أيضاً- أو اليد-أو أى شىء آخر يقع فيه عفواً. و هو بالمناسبة لا يؤلم- فقط تنقص قطعة من الشخص المعنى فجأة بعد ذلك.
من رواية قصة بلا نهاية
لالكاتب ميشائيل إنده
3 comments:
أعشق هذه القصة!
هل قرأتِها كاملة؟ هل هناك ترجمة عربية لها أم أنكِ ترجمتِ هذا المقطع من لغة أخرى؟
تحياتي
لا هناك ترجمة بالعربيه . اسم المترجم: دكتور باهر محمد الجوهرى
انا قرات الروايه أكثر من مره
:)
Post a Comment