Saturday, October 17, 2009

الاشىء


محاولة لوصف الاشىء:


الضء الضليل: " عندنا فى مودرمور, حدث شىء غامض, انه مازال يحدث بالفعل, انه من الصعب وصفه, لقد بدأ الأمر بما يلي بأن باختصار, توجد فى شرق بلادنا بحيرة , أو بالأحرى كانت توجد. و قد بدأ الأمر بأن البحيرة لم يعد لها وجود فى أحد الأيام. ببساطة اختفت, أتفهمون؟ "

فقال أوكوك مستفسراً : أتريد أن تقول أنها جفت؟ "

فرد الضوء الضليل: " لا , وإلا لكانت هناك بعدئذ بحيره جافة, ولكن ليس هذا هو الحال. فهناك حيث كانت البحيرة , لا يوجد الآن أى شىء على الاطلاق- ببساطة لاشىء مطلقا, أتفهمون؟"

فقال قاضم الصخور:" أهناك ثقب؟"

فزاد الانطباع المتحير الصادر عن الضوء الضليل و هو يقول: لا, و لا ثقب أيضا, فالثقب شيىء ما و لكن هناك لا شىء"

و تساءل شبح الليل: " كيف يبدو إذن هذا الاشىء؟"

فقال الضوء الضليل: " هذا هو بعينه ما يصعب وصفه. ففى الحقيقه لا يبدو شيء على الاطلاق. إنه مثل- آخ, لا توجد كلمة لذلك! "

فتدخل المخلوق الدقيق قائلا: "إنه كما لو كان الانسان أعمى عندما ينظر إلى المكان, أليس كذلك؟ "

فصاح الضوء الضليل قائلا: هذا هو التعبير الصحيح. و لكن من أين – أقصد لماذا- أما تعرفون أنتم هذا أيضا؟

و تدخل قاضم الصخور مقرقعا: " لحظة. قل , هل اقتصر الامر على هذا المكان وحده؟"

فقال الضوء الضليل شارحا: " نعم فى بادىء الأمر , أى أن المكان يتزايد حجمه باستمرار شيئاً فشيئاً. و بشكل ما ازداد التناقص المستمر من المنطقة.الضفدعة الأولى, و التى كانت تعيش فى البحيرة, اختفت كذلك بعدئذ فجأة تماماً, و بدأ سكان آخرون فى الهرب. و لكن الأمر بدأ أيضاٌ فى أماكن أخرى من مودرمور شيئا فشيئا. و أحياناً كان فى البداية صغيراً جداً فقط , عدم, فى حجم بيضة دجاجة المستنقعات. و لكن هذه المواضع اتسعت, فإذا وطأ أحد فيه بقدمه خطأ لاختفت القدم أيضاً- أو اليد-أو أى شىء آخر يقع فيه عفواً. و هو بالمناسبة لا يؤلم- فقط تنقص قطعة من الشخص المعنى فجأة بعد ذلك.


من رواية قصة بلا نهاية
         لالكاتب ميشائيل إنده

3 comments:

ياسمين حميد said...

أعشق هذه القصة!
هل قرأتِها كاملة؟ هل هناك ترجمة عربية لها أم أنكِ ترجمتِ هذا المقطع من لغة أخرى؟

تحياتي

ياسمين حميد said...
This comment has been removed by the author.
Petite said...

لا هناك ترجمة بالعربيه . اسم المترجم: دكتور باهر محمد الجوهرى
انا قرات الروايه أكثر من مره

:)